أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الديوان الملكي بقصر منى أمس حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. من أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل فخامة الرئيس الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية ايران الإسلامية وجلالة الملك الواثق بالله توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ عبدالله رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس مأمون عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف ودولة نائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة الدكتور محمد على شين ودولة رئيس وزراء بنجلاديش الدكتور فخر الدين أحمد ودولة رئيس وزراء جمهورية غينيا لنسانا كوياتي. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء.
كما حضره أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية.
وقد بدىء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القيت كلمة رؤساء بعثات الحج القاها نيابة عنهم معالي رئيس الشؤون الدينية ورئيس بعثة الحج التركية البرفيسور علي بارداق أوغلو رفع في مستهلها لخادم الحرمين الشريفين تحيات رؤساء بعثات الحج الذين شرفوه بتقديم هذه الكلمة وتحيات الشعوب الإسلامية التي يمثلونها عامة وتحيات الشعب التركي خاصة.
ورفع باسم رؤساء بعثات الدول الإسلامية خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما يقدمون من خدمات جليلة لضيوف بيت الله الحرام مما يسهل على الجميع أداء مناسكهم في يسر وسهولة.
وقال “نتوجه بالحمد والثناء على الباري عز وجل من جراء دعوته التي لبيناها للأراضي المقدسة تلك الأراضي التي شهدت نشأة الدين الإسلامي وانتشاره في مختلف الاصقاع والتي تحولت إلى حلبة للصراع بين الحق والباطل على يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والتي شهدت ذكرياته الكثير من الأنبياء والرسل منذ ابينا ادم عليه السلام”.
وعبر عن سرور بعثات الحج جميعا وكل الوفود التي تمثل المسلمين في كافة انحاء العالم وتقديرهم للمشاريع العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتدابير الناجعة التي تبنتها من اجل اتاحة أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن في جو يسوده السلام والاطمئنان.
وثمن عاليا مدى تأصل الشعار الذي اتخذته المملكة في خدمة الحجيج وهو “خدمة الحجيج شرف لنا ومسؤولية وأمانة” في هذه البقاع المباركة ومدى التزام حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم بهذا الشعار الذي يبعث على ارتياح الجميع داعيا الله تعالى ان يديم هذا الالتزام على كل من يتحمل مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين الى الابد.
وبين ان الحج مفعم بالمشاهد التي تعكس الاخوة الإسلامية لأنها عبادة تجمع ملايين المسلمين الذين يكنون نفس الغاية والهدف دون اعتبار الوانهم ولغاتهم واعراقهم وبلدانهم ومكاناتهم وقال “فيه يختبر الجميع مدى الاخوة والمساواة التي تربط المسلمين بعضهم ببعض من خلال هذه العبادة التي تزيل الفوارق والعوائق القائمة وتلزم الجميع على الاستعداد ليوم الحساب حيث يقف الجميع على صعيد واحد في عرفات من اجل تحقيق هدف واحد سواسية كاسنان المشط لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ولولا هذه الوقفة والطواف حول الكعبة والوقوف في صف واحد في الصلاة لما شهدت الإنسانية جمعاء هذه الصورة التي أسسها الإسلام انها بحق صورة مجسمة للاخوة والمساواة التي يجدر بالعالم المعاصر ان يتعظ بها”.
ورأى رئيس الشؤون الدينية ورئيس بعثة الحج التركية ان الإنسانية في زمننا هذا لن تستطيع ان تنقذ نفسها من المشاكل التي تواجهها الا بهذا الشعور الإنساني والاخوة الإنسانية والمساواة التامة بين الافراد وحب الغير النابع اصلا من تعاليم ديننا الحنيف مرجعا ذلك الى ان عصرنا الحاضر لازال بحاجة ماسة لتلك المحبة والاحترام وجعلها شعارا حيا في علاقاتها المحلية والدولية عوضا عن التغني بها من حين لاخر.
وقال “لا يمكن ان يهيمن الامن والسلام في هذا العالم ما لم تتوفر المحبة التي يكنها الإنسان لبنيه ولهذا السبب فإننا نتمنى من المولى عز وجل ان يكون حجنا وسيلة لنشر هذا الشعور في جميع انحاء المعمورة.. كما اننا نؤمن بان على العالم الإسلامي ان يسارع إلى الالتفاف حول عقيدة التوحيد الإسلامية ودعوته الخالدة مثل ما تهرع الملايين للطواف حول الكعبة والالتفاف حولها والتشرف بها لذا فإننا نعتبر الحج أهم ظاهرة تعكس هذا الالتفاف والاعتصام بحبل الله وتحقيق الوحدة الإسلامية”.
وأكد معالي الدكتور علي برداغ أوغلو ان المسلمين ضد التطرف والعنف والإرهاب قاطبة مهما كانت انماطه ومصادره ودوافعه كما انهم ضد الجهود التي تحاول الصاق شتى التهم بالمسلمين من جراء التطرف والعنف والإرهاب الذي يعاني منه العالم.
وقال “اننا ضد التحاملات على الإسلام والمقدسات الإسلامية واشاعة الذعر والرعب من الاسلام اننا نحن المسلمين مضطرون للمحافظة على حقوقنا والتصرف كما يليق بالعزة التي وهبها الله تعالى للإسلام ورسوله والمسلمين كما اننا ملزمون في نفس الوقت باحترام حقوق الغير والمحافظة عليها وهذا هو ما اشار اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حيث قال “أيها الناس أن دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم الى ان تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”.
ودعا الله تعالى ان يجعل هذا الحج وهذا اللقاء العالمي وسيلة لتعزيز السواعد وتدعيم الصفوف وتوحيد قلوب المسلمين والظهور بمظهر واحد امام العالم بأسره.
بعد ذلك القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين.
أيها الاخوة الاعزاء ضيوف الرحمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهنئكم بعيد الأضحى المبارك سائلا المولى عز وجل ان يتقبل من هذه الجموع الحاشدة حجها وان يغمرنا بفيض رحمته وعظيم غفرانه وواسع عفوه وأن يمكن عباده من القيام بمسؤوليتهم تجاه ربهم ودينهم ثم تجاه أنفسهم وأوطانهم وأمتهم والإنسانية جمعاء تسامحا وتواصلا وعملا وإعمارا.
أيها الاخوة الكرام.
في كل موسم حج أتأمل هذه المشاعر المقدسة التي يلتقي على صعيدها حجاج بيت الله وقد جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها وأرى فيهم الدنيا جميعها بمجتمعاتها وثقافاتها واعرافها وأخلاقها وتقاليدها ومعتقداتها.
أنظر فأرى الإنسانية قد تجمعت هنا بأبهى صورها وأرى من خلالهم أنه مهما تعددت المشارب والالوان والاعراق فإننا على امتداد العالم أجمع بحاجة إلى أن نتذكر ما يجمعنا من قيم مشتركة وما يربط بيننا من ايمان بالرب جل وعلا.
أيها الاخوة الكرام.
إن الأديان السماوية الكبرى وما أنزل على سيدنا ابراهيم من حنيفية سمحة تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظيمه تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات مبادئ الصدق والأمانة والتسامح والتكافل والمساواة وكرامة الإنسان والحرص على أساس كل مجتمع الا وهي الأسرة فبدون الحرص على تماسك الأسرة والمحبة والاحترام وروح الإيثار بين أفرادها فلن يكون هناك مجتمع متماسك وسوف نفقد ذلك الخيط الذي يربط أوصال المجتمع.
أيها الاخوة الكرام.
في هذه المناسبة الإنسانية العظيمة أدعوكم وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه أن نتذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات وأن نؤكد على ما هو مشترك وأن نتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود إلى الرب عز وجل فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونقرب المسافات بيننا ونصنع سوية عالما يسوده السلام والتفاهم ويصبح التقدم والرخاء غرسا نقطف ثماره جميعنا إن شاء الله.
أيها الاخوة الكرام.
مرة أخرى أهنئكم وأرحب بكم إخوة أعزاء في وطن يفتح قلبه ويشرع أبوابه للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين حضروا الحفل.
ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
كما حضره أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية.
وقد بدىء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القيت كلمة رؤساء بعثات الحج القاها نيابة عنهم معالي رئيس الشؤون الدينية ورئيس بعثة الحج التركية البرفيسور علي بارداق أوغلو رفع في مستهلها لخادم الحرمين الشريفين تحيات رؤساء بعثات الحج الذين شرفوه بتقديم هذه الكلمة وتحيات الشعوب الإسلامية التي يمثلونها عامة وتحيات الشعب التركي خاصة.
ورفع باسم رؤساء بعثات الدول الإسلامية خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما يقدمون من خدمات جليلة لضيوف بيت الله الحرام مما يسهل على الجميع أداء مناسكهم في يسر وسهولة.
وقال “نتوجه بالحمد والثناء على الباري عز وجل من جراء دعوته التي لبيناها للأراضي المقدسة تلك الأراضي التي شهدت نشأة الدين الإسلامي وانتشاره في مختلف الاصقاع والتي تحولت إلى حلبة للصراع بين الحق والباطل على يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والتي شهدت ذكرياته الكثير من الأنبياء والرسل منذ ابينا ادم عليه السلام”.
وعبر عن سرور بعثات الحج جميعا وكل الوفود التي تمثل المسلمين في كافة انحاء العالم وتقديرهم للمشاريع العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتدابير الناجعة التي تبنتها من اجل اتاحة أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن في جو يسوده السلام والاطمئنان.
وثمن عاليا مدى تأصل الشعار الذي اتخذته المملكة في خدمة الحجيج وهو “خدمة الحجيج شرف لنا ومسؤولية وأمانة” في هذه البقاع المباركة ومدى التزام حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم بهذا الشعار الذي يبعث على ارتياح الجميع داعيا الله تعالى ان يديم هذا الالتزام على كل من يتحمل مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين الى الابد.
وبين ان الحج مفعم بالمشاهد التي تعكس الاخوة الإسلامية لأنها عبادة تجمع ملايين المسلمين الذين يكنون نفس الغاية والهدف دون اعتبار الوانهم ولغاتهم واعراقهم وبلدانهم ومكاناتهم وقال “فيه يختبر الجميع مدى الاخوة والمساواة التي تربط المسلمين بعضهم ببعض من خلال هذه العبادة التي تزيل الفوارق والعوائق القائمة وتلزم الجميع على الاستعداد ليوم الحساب حيث يقف الجميع على صعيد واحد في عرفات من اجل تحقيق هدف واحد سواسية كاسنان المشط لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ولولا هذه الوقفة والطواف حول الكعبة والوقوف في صف واحد في الصلاة لما شهدت الإنسانية جمعاء هذه الصورة التي أسسها الإسلام انها بحق صورة مجسمة للاخوة والمساواة التي يجدر بالعالم المعاصر ان يتعظ بها”.
ورأى رئيس الشؤون الدينية ورئيس بعثة الحج التركية ان الإنسانية في زمننا هذا لن تستطيع ان تنقذ نفسها من المشاكل التي تواجهها الا بهذا الشعور الإنساني والاخوة الإنسانية والمساواة التامة بين الافراد وحب الغير النابع اصلا من تعاليم ديننا الحنيف مرجعا ذلك الى ان عصرنا الحاضر لازال بحاجة ماسة لتلك المحبة والاحترام وجعلها شعارا حيا في علاقاتها المحلية والدولية عوضا عن التغني بها من حين لاخر.
وقال “لا يمكن ان يهيمن الامن والسلام في هذا العالم ما لم تتوفر المحبة التي يكنها الإنسان لبنيه ولهذا السبب فإننا نتمنى من المولى عز وجل ان يكون حجنا وسيلة لنشر هذا الشعور في جميع انحاء المعمورة.. كما اننا نؤمن بان على العالم الإسلامي ان يسارع إلى الالتفاف حول عقيدة التوحيد الإسلامية ودعوته الخالدة مثل ما تهرع الملايين للطواف حول الكعبة والالتفاف حولها والتشرف بها لذا فإننا نعتبر الحج أهم ظاهرة تعكس هذا الالتفاف والاعتصام بحبل الله وتحقيق الوحدة الإسلامية”.
وأكد معالي الدكتور علي برداغ أوغلو ان المسلمين ضد التطرف والعنف والإرهاب قاطبة مهما كانت انماطه ومصادره ودوافعه كما انهم ضد الجهود التي تحاول الصاق شتى التهم بالمسلمين من جراء التطرف والعنف والإرهاب الذي يعاني منه العالم.
وقال “اننا ضد التحاملات على الإسلام والمقدسات الإسلامية واشاعة الذعر والرعب من الاسلام اننا نحن المسلمين مضطرون للمحافظة على حقوقنا والتصرف كما يليق بالعزة التي وهبها الله تعالى للإسلام ورسوله والمسلمين كما اننا ملزمون في نفس الوقت باحترام حقوق الغير والمحافظة عليها وهذا هو ما اشار اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حيث قال “أيها الناس أن دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم الى ان تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”.
ودعا الله تعالى ان يجعل هذا الحج وهذا اللقاء العالمي وسيلة لتعزيز السواعد وتدعيم الصفوف وتوحيد قلوب المسلمين والظهور بمظهر واحد امام العالم بأسره.
بعد ذلك القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين.
أيها الاخوة الاعزاء ضيوف الرحمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهنئكم بعيد الأضحى المبارك سائلا المولى عز وجل ان يتقبل من هذه الجموع الحاشدة حجها وان يغمرنا بفيض رحمته وعظيم غفرانه وواسع عفوه وأن يمكن عباده من القيام بمسؤوليتهم تجاه ربهم ودينهم ثم تجاه أنفسهم وأوطانهم وأمتهم والإنسانية جمعاء تسامحا وتواصلا وعملا وإعمارا.
أيها الاخوة الكرام.
في كل موسم حج أتأمل هذه المشاعر المقدسة التي يلتقي على صعيدها حجاج بيت الله وقد جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها وأرى فيهم الدنيا جميعها بمجتمعاتها وثقافاتها واعرافها وأخلاقها وتقاليدها ومعتقداتها.
أنظر فأرى الإنسانية قد تجمعت هنا بأبهى صورها وأرى من خلالهم أنه مهما تعددت المشارب والالوان والاعراق فإننا على امتداد العالم أجمع بحاجة إلى أن نتذكر ما يجمعنا من قيم مشتركة وما يربط بيننا من ايمان بالرب جل وعلا.
أيها الاخوة الكرام.
إن الأديان السماوية الكبرى وما أنزل على سيدنا ابراهيم من حنيفية سمحة تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظيمه تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات مبادئ الصدق والأمانة والتسامح والتكافل والمساواة وكرامة الإنسان والحرص على أساس كل مجتمع الا وهي الأسرة فبدون الحرص على تماسك الأسرة والمحبة والاحترام وروح الإيثار بين أفرادها فلن يكون هناك مجتمع متماسك وسوف نفقد ذلك الخيط الذي يربط أوصال المجتمع.
أيها الاخوة الكرام.
في هذه المناسبة الإنسانية العظيمة أدعوكم وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه أن نتذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات وأن نؤكد على ما هو مشترك وأن نتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود إلى الرب عز وجل فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونقرب المسافات بيننا ونصنع سوية عالما يسوده السلام والتفاهم ويصبح التقدم والرخاء غرسا نقطف ثماره جميعنا إن شاء الله.
أيها الاخوة الكرام.
مرة أخرى أهنئكم وأرحب بكم إخوة أعزاء في وطن يفتح قلبه ويشرع أبوابه للجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين حضروا الحفل.
ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.